2025-07-29 15:43:16
فرانشيسكو أتشيربي.. من مواجهة السرطان إلى قيادة الإنتر للبطولات
عندما سجل المدافع المخضرم فرانشيسكو أتشيربي هدف التعادل للإنتر ميلان ضد برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لم يكن يعلم الجميع أن هذه اللحظة تمثل تتويجاً لرحلة كفاح استمرت أكثر من عقد. ففي عام 2013، شُخّصت إصابة أتشيربي بسرطان الخصية وهو في ريعان شبابه، ليواجه أصعب تحدي في حياته.
خضع اللاعب الإيطالي للعلاج الكيميائي لمدة عامين كاملين، وكاد أن يعتزل كرة القدم بعمر 28 عاماً. لكن إرادته القوية مكّنته من العودة إلى الملاعب، ليساهم لاحقاً في تتويج إيطاليا ببطولة أمم أوروبا 2020، ثم قيادة الإنتر ميلان للفوز بالدوري الإيطالي وبلوغ نهائي دوري الأبطال.
إيريك أبيدال.. معجزة برشلونة الذي تحدى السرطان مرتين
في قصة أكثر إثارة، واجه مدافع برشلونة السابق إيريك أبيدال السرطان مرتين متتاليتين. في 2011، اكتشف الأطباء ورمًا خبيثًا في كبده، ليجري عملية استئصال ناجحة. لكن المرض عاد بعد عام واحد، مما استدعى عملية زرع كبد كاملة.
المدهش أن أبيدال عاد للعب مع برشلونة بعد 40 يوماً فقط من أول عملية، ثم استأنف مسيرته بعد الزرع ليحقق مع الفريق الكتالوني بطولة الدوري الإسباني قبل أن يعتزل في 2014. اليوم، يكرس أبيدال وقته لمؤسسته الخيرية لمساعدة مرضى السرطان.
سيباستيان هالر.. البطل الإيفواري الذي أذهل العالم
قصة المهاجم الإيفواري سيباستيان هالر لا تقل إلهاماً. بعد أسابيع قليلة من انتقاله إلى بوروسيا دورتموند في 2022، شُخّصت إصابته بسرطان الخصية. خضع هالر لجراحتين و5 أشهر من العلاج الكيميائي قبل أن يعود بشكل مذهل في يناير 2023.
ولم تكن عودة هالر عادية، فبعد عام واحد فقط من شفائه، قاد منتخب ساحل العاج للفوز ببطولة أمم أفريقيا 2024، مكللاً رحلة علاج استمرت 6 أشهر صعبة. كتب هالر على حذائه قبل أول مباراة له بعد العلاج: “اللعنة على السرطان”، لتصبح هذه العبارة رمزاً لكفاحه.
هذه القصص وغيرها تثبت أن الإرادة البشرية قادرة على تجاوز أصعب التحديات. هؤلاء الرياضيون لم يهزموا السرطان فحسب، بل حققوا إنجازات رياضية كبرى بعد شفائهم، ليكونوا مصدر إلهام لملايين المرضى حول العالم.