2025-08-06 10:28:27
أعرب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPro) عن قلقه البالغ إزاء تزايد معدلات إصابات اللاعبين في الفترة الأخيرة، وذلك في أعقاب استئناف النشاط الكروي بعد التوقف القسري الذي فرضته جائحة كورونا. وأكد الاتحاد في بيان رسمي أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بين اللاعبين بسبب قصر فترة الإعداد وكثافة جدول المباريات.

تفاصيل المشكلة وأسبابها
وفقاً للبيان الصادر عن الاتحاد، فإن المشكلة تكمن في عدة عوامل رئيسية:

- قصر فترة الإعداد بعد العودة من التوقف
- ازدحام جدول المباريات بشكل غير مسبوق
- ضغط الوقت لإنهاء الموسم الحالي في موعده المحدد
وقد توقف الموسم الكروي الحالي لمدة تقارب الثلاثة أشهر في معظم الدول الأوروبية بسبب تفشي فيروس كورونا، مما اضطر الاتحادات المحلية إلى تسريع وتيرة المباريات لإنهاء الموسم قبل نهاية يوليو/تموز المقبل.

تداعيات الجدول المكثف
يواجه اللاعبون حالياً جدولاً مزدحماً بشكل غير معتاد، حيث:
- سينتهي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي في أغسطس/آب
- سيبدأ الموسم الجديد 2020-2021 في منتصف سبتمبر/أيلول
- ستقام المباريات الدولية للمنتخبات في الفترة الفاصلة بين الموسمين
- سيتم ضغط مباريات دور المجموعات في دوري الأبطال في 3 أشهر بدلاً من 4
- ستقام 6 جولات من المباريات الدولية في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني بدلاً من 4
مطالب الاتحاد بالحلول العاجلة
طالب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين باتخاذ إجراءات فورية لحماية اللاعبين، مشدداً على أن:
- يجب توفير 5-6 أسابيع راحة بين المواسم (3 أسابيع منها إجازة للاعبين)
- ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لضمان صحة اللاعبين
- عدم المساس بالحقوق المكتسبة للاعبين
- حماية اللاعبين الذين يفضلون صحتهم وصحة عائلاتهم على الالتزام باللعب
وحذر الاتحاد من أن هذه القضية لا تحتمل التأجيل حتى عام 2024 عندما يتم تعديل مواعيد البطولات العالمية، مؤكداً أن "من غير المقبول أن يؤدي تغيير مواعيد المسابقات إلى ضغط وانتهاك حقوق اللاعبين".
خاتمة
اختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن حماية اللاعبين يجب أن تكون الأولوية القصوى لجميع الأطراف المعنية، بما يسمح لهم بتقديم أفضل أداء مع الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية. ودعا إلى ضرورة إيجاد توازن بين متطلبات إنهاء الموسم في موعده وحقوق اللاعبين الأساسية.