2025-07-29 16:20:47
في مشهد تاريخي للتنس العربي، وقفت التونسية أُنس جابر على ملعب موسكو الوطني يوم 20 أكتوبر 2018 لخوض أول نهائي عربي في بطولة كأس الكرملين ضد الروسية داريا كاساتكينا. هذه اللحظة لم تكن مجرد محطة في مسيرتها، بل تتويجًا لرحلة كفاح بدأت من مدينة قصر هلال التونسية عندما كانت طفلة في الثالثة من عمرها تحمل مضربًا أكبر من حجمها.
من “الطفلة المعجزة” إلى نجم عالمينشأت جابر في بيئة داعمة حيث اصطحبتها أمها مبكرًا إلى ملاعب التنس. تميزت بموهبة فذة جعلت زملاءها يلقبونها بـ”الطفلة المعجزة”، خاصة عندما أعلنت وهي في السادسة من عمرها عن حلمها بالفوز برولان غاروس. هذا الحلم بدأ يتحقق جزئيًا عندما أصبحت أول عربية تفوز ببطولة غراند سلام للناشئات عام 2011.
تحطيم الحواجزسجلت جابر سلسلة إنجازات غير مسبوقة:- أول تونسية تدخل قائمة الـ100 عالميًا (2018)- أفضل تصنيف لها بالمركز 51- أول عربية تصل لدور الـ32 في رولان غاروس (2017)- تأهلت لدور الـ64 في ويمبلدون- مثلت تونس في أولمبياد لندن 2012 وريو 2016
تحديات وإصاباتواجهت اللاعبة التونسية تحديات كبيرة، أبرزها:- الإصابات المتكررة التي أثرت على مشاركاتها- الضغوط النفسية لتمثيل العالم العربي- صعوبة التأقلم مع الملاعب العشبية- تحدي المنافسة مع لاعبات من خلفيات تدريبية أفضل
رؤية للمستقبلتطمح جابر حاليًا إلى:1. دخول نادي الـ20 الأوائل عالميًا2. تحقيق إنجاز عربي في بطولات الغراند سلام3. أن تكون نموذجًا يُحتذى للاعبات العربيات4. تطوير البنية التحتية للتنس في تونس والعالم العربي
خاتمةتقول جابر: “أريد إثبات أن لا مستحيل للاعبين العرب”. مسيرتها تمثل قصة إصرار تونسية وعربية على المنافسة في رياضة كانت حكرًا على الدول المتقدمة. مع دخولها الموسم الجديد كأفضل رياضية عربية لعام 2019، تظل أُنس جابر الأمل الأبرز لتحقيق حلم عربي في بطولات التنس الكبرى.