عرفني الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت نفسي
2025-07-07 09:56:06
في رحلتنا الروحية والدنيوية، نبحث دائمًا عن الطريق الصحيح الذي يقودنا إلى الهدف المنشود. قوله تعالى: “عرفني الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت نفسي” يعكس هذا التوق العميق إلى الهداية والوصول إلى الحقيقة. هذه الآية الكريمة ليست مجرد دعاء، بل هي اعتراف بالحاجة إلى التوجيه الإلهي في كل خطوة نخطوها.
لماذا نطلب معرفة الطريق؟
الإنسان بطبيعته ضعيف، يحتاج إلى من يهديه سواء في أمور الدين أو الدنيا. عندما نرفع أنفسنا إلى الله ونطلب منه أن يعرفنا الطريق، فإننا نعترف بعجزنا عن الوصول إلى الحق بمفردنا. هذا التواضع الروحي هو أساس كل تقدم، فبدون التوجيه الإلهي، تضيع الجهود في متاهات الحياة.
كيف نستجيب لهذا الدعاء؟
- التوكل على الله: يجب أن نبدأ دائمًا بالاعتماد على الله في كل خطوة، فهو الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
- طلب العلم: المعرفة هي نور يضيء الطريق، سواء كان علمًا دينيًا أو دنيويًا نافعًا.
- الصبر والثبات: الهداية لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى صبر ومجاهدة النفس.
الخاتمة
عندما نقول: “عرفني الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت نفسي”، فإننا نعبر عن إرادة حقيقية للسير في الطريق المستقيم. هذه الكلمات ليست مجرد عبارة نرددها، بل هي التزام بالبحث عن الحق والاستعداد لتلقي الهداية من الله تعالى. فليكن هذا الدعاء دليلنا في كل خطوة، ولنثق بأن الله سيهدينا إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة.